الجزائر تدعو لموقف إفريقي مشترك وموحد استعداداً لقمة المناخ بمصر

الجزائر تدعو لموقف إفريقي مشترك وموحد استعداداً لقمة المناخ بمصر
وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة

دعا وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة، إلى موقف إفريقي مشترك وموحد استعدادًا لقمة المناخ التي ستعقد في مدينة شرم الشيخ نوفمبر المقبل، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع قمة لجنة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي حول تغير المناخ، وذلك على هامش انعقاد الاجتماع رفيع المستوى من الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

وأوضحت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان لها، أن هذا الاجتماع، انعقد تحت رئاسة الرئيس الجديد لجمهورية كينيا ويليام روتو، ويأتي استعدادًا لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ في مصر، يعد فرصة لمناقشة أولويات إفريقيا في سياق المفاوضات التي ستعقد قريبًا في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس.

وفي هذا الصدد، شدد وزير الخارجية الجزائري على ضرورة أن تتحدث البلدان الإفريقية بصوت واحد للدعوة إلى تبني موقف مناخي فعال يأخذ في الاعتبار أولويات ومخاوف أفريقيا.

وفي هذا السياق، دعا رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلى تعزيز دور الاتحاد الإفريقي من حيث تنسيق الأنشطة التي تقوم بها مختلف الهيئات الإفريقية، والتأكد من أن إفريقيا ستتطور وتؤيد موقفًا مشتركًا قادرًا على توجيه التزامها في قمة شرم الشيخ في مصر.

تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر السابع والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) سيعقد في مصر بشرم الشيخ في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر المقبل.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية